
...
قانون التاريخ هو كالتالي: تتحدد الحقوق علي أساس الإسهامات في حفظ النظام
فالولايات المتحدة، لديها حقوق لا جدال عليها. وأما بريطانيا، فلها حقوق ما دامت تلعب دور الكلب التابع الوفي. وأما أعضاء الواجهة : الحكومات العربية، فلديهم حقوق ما داموا يسيطرون علي شعوبهم، وما داموا يضمنون ذهاب الثراء إلي الغرب. وماذا عن الفلسطينيين؟ إنهم أناس ليس لديهم أي ثراء، ليس لديهم أي قوة. ومن ثم فليس لديهم أية حقوق. إن الأمر أشبه ما يكون بالعملية الحسابية :2+2 = 4 بل إن لديهم حقوقا سلبية، والسبب في ذلك، أن معاناتهم وتشريدهم في مختلف البلاد يثير الإضرابات والمعارضات في بقية أنحاء العالم (ص 67). يصنف الوعي الأمريكي الفلسطينيين، في خانة أولئك الذين: (لا يسهمون في تدعيم نظام القوة) (ص 19). علاوة علي كونهم يسببون في حالة عدم الاستقرار، مثلهم في ذلك مثل الأكراد أو (ساكني العشوائيات في القاهرة) (ص19). نتيجة ذلك، عدم امتلاكهم لأية حقوق.ا
علي الفلسطينيين في أحسن الأحوال وأفضلها، أن يكتفوا بالعيش كما كان الأمر مع سود إفريقيا الجنوبية، داخل الكانتونات ، لأنهم كما قال روث ويس ، في مجلة اللجنة الأمريكية اليهودية : (ليسوا فقط أناسا عديمي الأهمية ، بل هم في الدرك الأسفل، لأنهم يتدخلون في برامج ومخططات أكثر الناس، أهمية في العالم : النخبة الأمريكية واليهود الإسرائيليين (ما داموا يحتفظون بوضعهم ومكانتهم). والفلسطينيون العرب هم أناس يلدون وينزفون دماء، ثم يروجون مأساتهم إعلاميا ) (ص20). ولأن ( الشعوب غير المهمة، مثلها مثل الناس غير المهمة ، يمكنها أن تتوهم بسرعة بأنها مهمة ، الأمر الذي يجب نزعه بالقوة من عقولهم التقليدية) (ص 19)، يضيف إيرفينغ كريستول، أحد المثقفين المحافظين الجدد.ا
أما موشي ديان الشهير، فقد سبق له أن وجه نصيحة حاسمة للاجئين الفلسطينيين، يقول فيها : (ليس لدينا حل، فعليكم أن تظلوا تعيشون عيشة الكلاب. وكل من يأمل في الرحيل فليرحل، وسنري إلي أين ستقودنا هـذه العملية) (ص44).ا
وهو ما حاولته القيادات الإسرائيلية الأولي، بتذويب هؤلاء اللاجئين بين الطبقات الفقيرة في الدول العربية، لكي يواجهوا القمع والموت...ا
(عن جريدة القدس العربي)

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire