
واحة وسط الصحراء
هكذا بدت في مخيلتي مدينة فاس لأول وهلة وانا ذاهب لاكتشافها واكتشاف ماض بلد باكمله معها كواحة تحفظ عبق ماض -كان في زمن ما- قبل ان تجرفه امواج ورياح تغيير طغت على كل ماسبق .
حاصرتني في رحلتي اوصاف ومدائح الوؤرخين للمدينة الملكية من جهة واوصاف الناس معاصري عن اهلها في تناقض تام فمدينه الملوك التي اصبحت مصدرة الاطباء والكفائات والنخبة الحاكمة يمينا ويساراحتى يظن المستمع لاسماء الكفائات الاداريةوكبار التجار(الحاصلة على عمل بالطبع)وكئن اهل فاس هم ربعه اهل المغرب ان لم يكن نصفه احتكارا ل نافسهم في ذلك الا الاقليات في بلدان اخرى
تلقنا مرشدنا بابتسامةدفع ثمنها مسبقافاخذنا باستعجال من يريد ان يكمل دورته ليعود لاخرى
فاخذنا لمرتفع يطل على المدينة الفديمة وهو يصف لنا حدود فاس القديمة والجديدةمشيرا بيده لمدينة يلفها صباب الشتاء فلم يظهر لي منها سوى صوامعالا انني كنت اومئبرئسي على ما يقول لعدم ربتي في مخالفة مرافقي ثم انزلنا لاسفل المدينة لنجتاز دروبا ضاقت بنا وضقنا بها وحن نهرول كلما سمعنا صوتا محذرا من آت علىاربع (بغلا على الارجح)يحملبضائع الحوانيت ليس حبتا في القديم ولكن للضروة المككان الذي لايسمح سوى بمرور الحيوان وبنو الانسان لكن حتى هذه الوسائل القديمة الجديدة جرى تحيثها فلم تعد تحمل السكر والزيت وغيرهما فقط بل ايضا اخر التجهيزات ...

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire