dimanche 25 mars 2007

حرب العراق: الرابحون والخاسرون

مع مرور الذكري الرابعة لما تسميه الولايات المتحدة بحرب تحرير العراق اوردت مجلة السياسة الخارجية والتي تصدر في الولايات المتحدة الامريكية تقريرا بعنوان: (العشرة الرابحون في حرب تحرير العراق) واوردت ذلك بسرد تحليلي لكل مرتبة من المراتب العشر الرابحة من الحرب مع عدم ادراج الولايات المتحدة ضمن الرابحين من الحرب علماً بان من اشعل الحرب وانفق عليها هو الحكومة الامريكية ـ كان ترتيب الرابحين العشرة ايجازاً علي النحو التالي:اولا: ايران ـ اذ تقول المجلة الامريكية ان ايران خرجت الرابح الاول والاوفر حظاً من نتائج الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية علي دولة ذات سيادة وتحت ذرائع لم تكن مؤكدة، اذ استطاعت طهران القضاء والتخلص من عدوها الاستراتيجي الاول دون اطلاق رصاصة واحدة، اضافة الي ذلك استيلاء الموالين لايران علي منافذ السلطة واتخاذ القرار في العراق الجديد مما جعل من العراق الجديد ورقة ضغط بيد طهران.ثانيا: مقتدي الصدر ـ خرج الزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر كزعيم شعبي يحظي باكبر تاييد في الاوساط الشعبية، وهو من كان مواطنا عاديا قبل الحرب لا يسمن ولا يغني من جوع، والآن اصبح له الميليشيات الخاصة به وله اكثر من 30 مقعداً في البرلمان العراقي الجديد.ثالثاً: القاعدة ـ تقول المجلة ان القاعدة خرجت رابحاً قويا من الحرب اذا استطاعت خلق وايجاد معركة جديدة تستميل التعاطف الشعبي الاسلامي معها في مقاومة محتل اجنبي وكذلك لتصفية حساباتها مع عدوها الاول الولايات المتحدة.رابعاً: مؤلف كتاب صراع الحضارات صمويل هنتنغتون ـ حيث اعتبرت المجلة تطرق المؤلف وبطريقة سردية تحليلية علمية عن تاكيد حدوث التصادم الاسلامي ـ الغربي بقيادة الولايات المتحدة قبل سنوات عديدة من وقوع الحرب مما جعل من المؤلف رابحاً قويا ككاتب ومفكر.خامساً: الصين ـ وهذا ما لا يتوقعه غالبية المتابعين حيث اوردت المجلة ان الصين استطاعت ان تنفرد ببناء قواتها وبنيتها التحتية واقتصادها القوي بعيداً عن الشوشرة الامريكية بسبب استنزاف الحرب لمعظم الاهتمام الامريكي.سادساً: القادة العرب ـ حيث اكدت المجلة ان القادة العرب استطاعوا ان يحصلوا علي عذر بصعوبة جلب الديمقراطية للمنطقة تفادياً لميلاد صراعات طائفية وسياسية ودينية المنتصر فيها قد لا يكون صديقا او موالياً للبيت الابيض كما هو حال معظم القادة العرب.سابعاً: الدول المنتجة للنفط: وذلك بسبب ارتفاع اسعار النفط جراء عدم استقرار الاوضاع السياسية والامنية في بحيرات النفط العربية بسبب حرب العراق.ثامناً: الامم المتحدة ـ مع عدم توافقنا مع ان الامم المتحدة احد الرابحين في الحرب الا ان المجلة اوردت الامم المتحدة كأحد الرابحين في الحرب.تاسعاً: دول اوروبا التقليدية ـ تاكد لواشنطن من خلال نتائج الحرب ان اي مغامرة انفرادية قد تكون عواقبها وخيمة ذلك حدث في غياب اوروبا التقليدية من الحرب مما زاد من مكانتها واهميتها لدي البيت الابيض.عاشراً: اسرائيل ـ اوردت المجلة الامريكية اسرائيل كعاشر رابح من الحرب الامريكية علي العراق مع انها كان من المفترض ان تكون الرابح الثاني بعد ايران لاسباب القارئ غني عن التعريف بها.اعلاه كان استنتاج المجلة الامريكية حول اهم الرابحين من نتائج الحرب الامريكية علي العراق، والامر المستغرب عدم ادراج الولايات المتحدة القائد والمدبر والمنفق علي الحرب من بين المستفيدين من نتائج حرب تدمير العراق او كما يسمونها تحرير العراق، وانا هنا بدوري كمتابع اسرد اهم الخاسرين من جراء الحرب:اولا: الولايات المتحدة الامريكية ـ حيث خسرت الخزانة الامريكية عشرات المليارات من الدولارات جراء الاستنزاف المجحف الذي سببته الحرب للخزانة الامريكية، اضافة الي مصرع ما يقرب من ثلاثة آلاف جندي امريكي حسب الحصيلة المعلن عنها. وفقدان مصداقية المخابرات الامريكية امام العالم بتزويرها لاسباب واهية لغزو العراق، اضافة الي تراكم وتضخم توالد الشعور بالعداء للولايات المتحدة من قبل الشعوب العربية والاسلامية.ثانيا: الشعب العراقي ـ حيث افرزت الحرب الامريكية علي العراق صراعا طائفيا ومذهبيا لم يكن موجوداً اثناء حكم الرئيس السابق صدام حسين، وكانت فئات الشعب تعيش في تناغم دونما اي التفات للانتماء العرقي او الديني، بينما الآن وقبل ان يهم المرء باداء الصلاة عليه بالتفحص جيداً عن انتماء المسجد والا فهو الي الهلاك.ثالثاً: الدول العربية وعلي راسها دول الخليج ـ حيث اصبح امن الخليج العربي احدي اوراق اللعبة الايرانية بعد غياب صدام حسين الذي كان يشكل جدار فصل امام الطموحات الايرانية التي تحققت وبدات الآن بتصدير المذهب الجعفري الي دول الجوار وتعدي ذلك الي اليمن التي لم تشهد اي صراع طائفي او مذهبي منذ دخول اليمنيين الاسلام.رابعاً: الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي اللذان فقدا مصداقيتهما ودورهما الدولي واقتصاره علي الدول الضعيفة وتوقفه امام الدول الماردة ومنها الكيان الصهيوني، حيث قامت الحرب دونما اي تفويض او موافقة من مجلس الامن الذي رمي به عرض الحائط دونما اي اعتبار.خامساً: الزعماء والقادة العرب ـ حيث ان الطريقة التي اعتقل بها الرئيس السابق صدام حسين وطريقة محاكمته واعدامه اثبتت ان لا قيمة للقادة العرب اذا ما وقفوا عائقاً امام المصالح الامريكية والصهيونية. اعلاه كانت قائمة بأهم خمسة خاسرين من الحرب الامريكية علي العراق، وعلي رغم ان خسارة الامتين العربية والاسلامية فادحة لا معوض لها جراء انتهاك الكرامة والسيادة الوطنية لدولة عربية وقيادتها الا ان الحرب جلت الصحوة الي الاوساط الشعبية الاسلامية بضرورة التوحد ورمي السبات والشلل الذي اصابها عارضاً، فالايام سجال، يوم لك ويوم عليك (وعسي ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) صدق الله العظيم.ہ كاتب وباحث يمني مقيم في الصينرئيس تحرير نادي اطباء اليمن اون لاين dralmansob@hotmail.com *

Aucun commentaire:

! مشاريع السلام العربية

! مشاريع السلام العربية

! بعد أربعين عاما من النكبة

! بعد أربعين عاما من النكبة

!"مجلس النواب الأمريكي يهنئ اسرائيل في الذكرى ال40 "لاعادة توحيدالقدس

!"مجلس النواب الأمريكي يهنئ اسرائيل في الذكرى ال40 "لاعادة توحيدالقدس