....
كنت من أكثر المتفائلين بأن اللبنانيين الذين يتنفسون شعر «جبران»، ويسبحون في نهر «فيروز»، ويشدون خيام قلوبهم بغصون الياسمين، لا يمكن أن يكونوا إلا دعاة حياة، وأن المسافات مهما تناءت بينهم ليست سوى وهم، وأن «جريرهم» مهما تراشق مع «فرزدقهم» سيبقى لبنان المبتدأ والقافية، ففداحة حرب الأمس في الذاكرة ظننتها لن تتناسل اليوم أشباحا تسرق فرح الصباحات، وكتبت ذات مقال بأن «السواعد التي اعتادت أن تسقي زهور التفاح، لن تألف قطف ثمار الأرواح»، ولكنها الحقيقة المرة التي تجرعها موسى بالأمس يتجرعها معه كل المحبين للبنان، وها أنا اللحظة أحرك مؤشر التلفاز بين القنوات الفضائية اللبنانية، فتقتات تلك القنوات من تفاؤلي، وأشعر أن ثمة من قرر هذه المرة ذبح طائر «الفينيق»، والمضي بسكين الجنون إلى أقصى تخوم الوريد.. وكأني بـ«العطار» عمرو موسى يقول لنا من جديد: «فلنستودع الله لبنان»ا
"محمد صادق دياب"
(عن جريدة الشرق الأوسط)
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
! مشاريع السلام العربية
! بعد أربعين عاما من النكبة
!"مجلس النواب الأمريكي يهنئ اسرائيل في الذكرى ال40 "لاعادة توحيدالقدس

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire