jeudi 28 juin 2007

حجاب الروح ام البدن؟


الحجاب هو رمز للطهر ورمز للاخلاق الرفيعة التي هي من صميم القرآن الكريم بل هي من الاثار في كل العبادات التي شرعت في الاسلام وللمحجبة التي تلبست هذا اللباس لها في قلوب الناس احترام خاص، لان الحجاب بالنسبة للمرأة يزيدها رفعة ووقارا وحفاظا علي نفسها فلا تجتريء الاعين ان تترصدها وهذا هو الشيء الذي يجب ان نعلمه.
الا يكفي ان تكون المرأة المحجبة بلباسها بل المرأة المحجبة في سلوكها وفي وعيها وفي افعالها المختلفة عن الاخرين فتكون بذلك تحقق الحجاب الذي ذكر الله تعالي في كتابه وان تكون مثالا وقدوة للنساء اللواتي تحجبن او لم يتحجبن.
لا يمكن ان نتحدث عن حجاب المرأة او عن اللباس الشرعي حتي نفهم قاعدة مهمة في الشريعة الاسلامية وهي: انه لا يجوز للمسلم ان يقدم علي العمل حتي يعلم حكم الله فيه عندما نــــعلم حكم الله سبحانه وتعالي عن الموضوع وعن افهامنا لذلك عندما تلـــــبس المرأة حجابها او لباسها الذي فرض الله عز وجل عليها من سابــــع السماوات وانزله في كتاب الله فلو تدبـــــرته تدبرا قرأته بعين قلبها قبل عين رأسها لوجدت ان فيه حكما كثيرا وبليغا يحفظ لها احتراما وهذا تجده عند كثـــــير من الناس.
في اطار ترتيب الاسلام فأن الاسلام حث علي التبرج الزواجي ورفض التبرج الجمعي او الاجتماعي.
فالتبرج الزواجي: هو الذي المطلوب من المرأة للرجل لاستثارة الطرف الاخر للتواصل النفسي والروحي والجنسي.
ولكن رفض التبرج الجمعي والاجتماعي لانه يريد من المرأة ان تظهر في المجتمع كانسان عاق بقيمه الاخلاقية والانسانية والكونية والمرأة العاقلة والمفكرة بارادتها بتفكيرها، بصنعها، بفعلها، بمسؤوليتها وباختبارها وبمشروعها في المجتمع هي المرأة حينما تلبس اللباس الشرعي فانها جميلة بذلك اللباس الذي يستجيب لقيم ثقافتها ويحدد هويتها بل يحدد كيف تري ذلك الجسد وكيف ترسل لغة اللباس الي الطرف الاخر ولابد ان تكون اللغة العقلانية وليس اللغة الغريزية.
لقد اختار الله عز وجل في القرآن الكريم في سورة النساء وسورة النور وسورة الاحزاب للمرأة اللباس وهذا يدل علي تقدير المرأة وهي بلباس التقوي ذلك له ابعاد روحية وهو الذي يجب ان نركز عليه ولا يجب علينا ان نفكر بالجمال الجسدي للمرأة فقط، لان هذا يدل علي نقص في التكوين الثقافي، وللاسف في عالمنا الاسلامي ما زال النظر الي المرأة كجسد ولكــــن لا ننظر اليها كفاعل كنصف المجتمع.ا

28/06/2007

"محمد ابراهيم شريف"

Sharyf584@hotmail.com
(خدمة القدس العربي)

Aucun commentaire:

! مشاريع السلام العربية

! مشاريع السلام العربية

! بعد أربعين عاما من النكبة

! بعد أربعين عاما من النكبة

!"مجلس النواب الأمريكي يهنئ اسرائيل في الذكرى ال40 "لاعادة توحيدالقدس

!"مجلس النواب الأمريكي يهنئ اسرائيل في الذكرى ال40 "لاعادة توحيدالقدس